الألعاب المجانية تتنوع كثيرًا، وأشهر أنواعها اليوم هي ألعاب Battle Royale وHero Shooters، لكن هناك أنواع ثانية مثل MOBAs وMMOs ما زالت محافظة على مكانتها وما راح تختفي قريبًا. هذه الأنواع عادةً يكون فيها ألعاب معروفة وقوية، وبين فترة وفترة تضيف ميزات جديدة تخليها تبقى جذابة للاعبين حتى بعد فترة طويلة.
بالنسبة لألعاب العالم المفتوح المجانية، فهي قليلة نسبيًا وغالبًا ما تكون ألعاب MMORPG، لأن تطوير ألعاب بعالم مفتوح يحتاج موارد ضخمة ووقت طويل، ولأن نادرًا ما نشوف ألعاب عالم مفتوح مجانية إلا لو كانت مخصصة للعب الجماعي. مع ذلك، ليس كل لعبة MMO تعتبر عالم مفتوح، والألعاب اللي تستحق هالتصنيف تختلف في جودتها. فالسؤال يبقى: أي الألعاب المجانية تقدم أفضل تجربة عالم مفتوح؟ سنكتشفها الان في هذه المقالة.
1- STAR WARS™: The Old Republic™
تخيل نفسك في مجرّة بعيدة جدًا، حيث يدور صراع أبدي بين الضوء والظلام، بين الجديّ المقدّسين والسيث الغامضين. “STAR WARS: The Old Republic” ليست مجرد لعبة، بل هي بوابة إلى عالم واسع يأخذك إلى أعماق أسطورة “حرب النجوم”، حيث تُصنع القرارات وتُغيّر مصائر العوالم.
تبدأ رحلتك باختيار مصيرك: هل ستكون بطلاً يحمي الضعفاء ويزرع السلام؟ أم أنك ستختار طريق الغدر والقوة لتسود الظلال؟ ستنشئ شخصيتك كما تريد، وتدخل إلى قصة شخصية تُروى بالكامل بحوارات صوتية ومشاهد سينمائية آسرة. كل كوكب تزوره هو عالم بحد ذاته: مدن تكنولوجية، كواكب صحراوية، مستعمرات جليدية، وكلها تنبض بالحياة والتفاصيل.
أثناء تقدمك، ستكوّن صداقات، وربما عداوات، وستقرر من يعيش ومن يموت. المعارك متقنة، تعتمد على القدرات والاستراتيجيات، وليس فقط الضرب العشوائي. يمكنك خوض المعارك منفردًا، أو الانضمام إلى فريق من اللاعبين حول العالم للقيام بغارات ملحمية ضد أعداء ضخام. ستقود مركبتك الخاصة، تطير بين النجوم، وتكتشف أسرار المجرة. الموسيقى، الأصوات، والأجواء تنقلك تمامًا إلى قلب عالم Star Wars. ستعيش عشرات الساعات من التشويق دون ملل، لأن اللعبة لا تتوقف عن مفاجأتك.
حتى وإن أنهيت قصة فصيلك، يمكنك بدء قصة جديدة بشخصية مختلفة وخيارات مختلفة كليًا. اللعبة تتيح لك أن تكون أي شيء: جندي، لص، محارب، أو حتى دبلوماسي. وبالطبع، يمكنك اللعب مجانًا، أو الاشتراك للحصول على مزايا أوسع. هي لعبة قصصية، تعاونية، تنافسية، وكل ما بينها… إنها ليست مجرد لعبة، إنها حياة جديدة في مجرّة أخرى.
2- Destiny 2
في عالم يحتضر على حافة الظلام، تنهض كحارس مختار — محارب مُنح قوة الضوء ليكون آخر أمل للبشرية. “Destiny 2” ليست مجرد لعبة تصويب، بل هي ملحمة فضائية تنقلك إلى أقاصي الكون، لتواجه جيوش الظلال وتكتشف أسرارًا قد تغير مصير الوجود بأكمله.
تبدأ مغامرتك من برج شامخ يطل على الأرض المنهكة، لكن سرعان ما تُلقى بك في دوامة من المعارك الكونية، من المريخ إلى زحل، ومن مدن مهجورة إلى سفن فضائية مهجورة تغمرها الظلال. تختار فئتك بين “تايتان” المدرع، “هانتر” السريع، أو “وارلوك” الغامض، وكل فئة تحمل قواها الفريدة وأسلوب لعبها الخاص.
الأسلحة نادرة، بعضها أسطوري، وكل قطعة تجدها لها قصة، وتاريخ، ووزن حقيقي في ساحة المعركة. هناك لحظات ستقاتل فيها جنبًا إلى جنب مع أصدقائك في مهام تعاونية مذهلة، وأخرى ستقف فيها وحيدًا أمام كيان غامض يحاول طمس النور من العالم. اللعبة تقدم حملات قصصية سينمائية تجعل قلبك يخفق مع كل حدث، بالإضافة إلى أنشطة جانبية لا تقل إثارة كالمداهمات، الغارات الليلية، وتحديات العالم المفتوح.
وإذا كنت تفضل التحدي البشري، فساحة الـPvP ترحب بك بمباريات متقنة التوازن، حيث تُختبر مهارتك الحقيقية. بيئات اللعبة خلابة، من كهوف القمر المظلمة إلى غابات أوروبا الجليدية، وكل زاوية تنبض بالتفاصيل والقصص. الصوتيات مذهلة، والموسيقى الملحمية تمنح كل لحظة وزنًا دراميًا لا يُنسى. ومع التحديثات المستمرة والمواسم المتتالية، دائمًا هناك شيء جديد لتكتشفه، عدوا جديدًا، أو سلاحًا أسطوريًا ينتظر من يجده.
3- Warframe
في عالم مستقبلي مظلم حيث تُسيطر الميكا والحيوانات الآلية على الميدان، تلعب دور “تينو” — محارب قديم مستيقظ من سباته الطويل ليواجه فوضى تملأ المجرة. “Warframe” تأخذك في رحلة عبر المجرات، من كواكب مجهولة إلى محطات فضائية مهجورة، حيث تسير بخطى رشيقة ومهارات خارقة تسمح لك بالقفز على الجدران، والركض بسرعة مذهلة، وقنص الأعداء بأسلحة متطورة لا تعد ولا تحصى.
هنا، القتال هو جوهر اللعبة، لكن ليس القتال العشوائي، بل استراتيجية وسرعة بديهة ومهارة فائقة في التحكم. ستكتشف قدرات خاصة لكل “وارفريم” تختاره، من قوى النار إلى التحكم بالثلج، أو حتى التمويه والاختفاء. المهمات تتنوع بين تصفية أعداء، إنقاذ رهائن، تجسس، وحتى معارك ضخمة مع زعماء خارقين.
وما يميز Warframe حقًا هو مجتمعها الداعم حيث يمكن للاعبين التعاون، تبادل الموارد، وحتى بناء تحالفات قوية تساعدك على خوض أصعب التحديات. هناك نظام ترقية عميق يسمح لك بتطوير معداتك وأسلحتك لتصبح أكثر قوة وصلابة. في عالم Warframe، لا يوجد مكان للملل، لأن المطورين يضيفون محتوى جديدًا باستمرار، من خرائط جديدة إلى “ألِيات” وأحداث موسمية. كما أن قصة اللعبة تتكشف تدريجيًا عبر مهام وأسرار، مما يجعل اللاعب يشعر بأنه جزء من قصة أكبر من مجرد قتال.
4- Albion Online
في قلب عالم Albion Online يكمن عالم فانتازي خلاب يعج بالمغامرات والأساطير، حيث تبدأ مغامرتك كرحالة عادي في مملكة من العصور الوسطى الغامضة. ما يجعل هذه اللعبة فريدة هو نظام اللعب المفتوح، فلا تلتزم بفئة واحدة أو مهنة محددة، بل يمكنك أن تصبح أي شيء تريده — من صياد للمخلوقات، إلى صياغ محترف، أو محارب عتيد يتحدى الجميع في ساحات PvP القتالية. الاقتصاد هنا حي ينبض ويتطور عبر تفاعل اللاعبين، فكل قطعة سلاح، أو درع، أو حتى قطعة أرض يمكن أن يتم شراؤها أو بيعها عبر السوق، وكل قرار اقتصادي يؤثر على مجرى اللعبة.
تقاتل في معارك استراتيجية ضخمة حيث تلعب الفصائل دورًا مهمًا في السيطرة على الأراضي والقلاع، مما يخلق حربًا مستمرة من أجل النفوذ والسلطة.
تصنع تحالفات مع لاعبين آخرين، وتخطط لحملات مشتركة، أو تقوم بغارات على قواعد الأعداء. عالم Albion مفتوح بالكامل، مما يمنحك حرية التنقل والاستكشاف في الغابات الكثيفة، والجبال الشاهقة، والمدن النابضة بالحياة. لكل منطقة مخاطرها، ولكنها في الوقت ذاته مليئة بالكنوز والموارد الثمينة.
ستعيش تجربة من العمل الجماعي، التجارة، والحرب، كل ذلك وسط أجواء من العصور الوسطى تحمل معها عبق الأساطير والبطولات القديمة. اللعبة تعتمد على أسلوب لعب متجدد، حيث يمكنك تغيير مهاراتك وأسلحتك بسهولة، مما يعني أنك لست مقيدًا بأسلوب واحد طوال الوقت. مع مجتمع نشط وتحديثات مستمرة، Albion Online تقدم عالمًا ينبض بالحياة، حيث يمكن للاعبين أن يخلقوا قصصهم الخاصة وينسجوا حكاياتهم في نسيج هذا العالم الخيالي الكبير.
5- Stay Out
تخيل نفسك في عالم ما بعد الكارثة، حيث الطبيعة استعادت عرشها، والمدن مهجورة تنبض بالغموض والرعب. “Stay Out” هي لعبة بقاء في عالم مفتوح مليء بالمخاطر، تجمع بين التصويب والبقاء والاستكشاف، مع أجواء تذكرنا بأفلام الرعب والمغامرات في آن واحد.
تبدأ بمفردك في منطقة غامضة، تحاول أن تجمع الموارد، تبني الأدوات، وتبحث عن طعام ومأوى، بينما تحاول تجنب المخلوقات الغريبة واللاعبين الآخرين الذين لا يمكن الوثوق بهم. البيئة تفاعلية وعميقة، فكل خطوة تخطوها قد تكشف أسرارًا جديدة أو تواجهك بمخاطر مفاجئة. الصوتيات، المؤثرات، والأجواء الداكنة تجعلك تشعر وكأنك داخل فيلم رعب تفاعلي، حيث كل زقاق وكل مبنى مهجور يحمل قصة وأسرار ينتظر كشفها.
اللعبة لا تترك مجالًا للخطأ، فالبقاء يعتمد على ذكائك في إدارة الموارد، سرعة رد فعلك، وقدرتك على التخفي. يمكنك بناء قواعدك الخاصة، تحصينها ضد هجمات الأعداء، أو حتى تشكيل تحالفات مع لاعبين آخرين في عالم مليء بعدم اليقين.
ومع مرور الوقت، تظهر أحداث عشوائية تزيد من التشويق، مثل العواصف، هجمات الوحوش، أو ظهور أعداء أكثر قوة. “Stay Out” تقدم تجربة مختلفة عن ألعاب البقاء التقليدية، إذ تدمج الرعب مع الأكشن في إطار واقعي ومظلم.
ان أعجبتك المقالة..أكتب لنا رأيك في التعليقات !